د/ أكرم محمد صبره
■ تقوم الشركات المنتجة او المسوقة للأدوية والمستلزمات الطبية بإنشاء المكاتب العلمية للقيام بتنظيم الإعلام والترويج الدوائي لمنتجاتها لمعرفتها بأهمية إنشاء هذه المكاتب ودورها في زيادة أرباحها المادية مما أدى إلى قيام السلطات الصحية في كثير من البلدان بوضع قوانين ولوائح لهذه المكاتب تنظم عملها حتى لا يتم استغلالها بشكل سيئ.ومن هذا المنطلق أحببنا التطرق الى بعض مهام وأنشطة المكاتب العلمية لشركات الأدوية وواجباتها والتزاماتها في الترويج الدوائي.
وقد عرف الترويج الدوائي بأنه مجموعة الأنشطة الهادفة لإعلام ونوعية مقدمي الرعاية الصحية والمرضى وعامة الناس حول وصف الأدوية واستخداماتها في الأمراض او الحالات المخصصة لأجلها والآثار الجانبية الناتجة عند استعمالها وبشرط ان تكون المعلومات المرجوة صحيحة وغير ناقصة وذات إثبات علمي و تفي بالغرض المتوخى من الترويج.
وانطلاقا من هذا التعريف يتضح لنا بأنه يجب ان يتولى هذه المهمة صيادلة مؤهلون وذوو خبرة و كفاءة علمية وأخلاق مهنية وإنسانية رفيعة ويهدف عملهم الى ترشيد حسن استعمال الدواء ووصفه.
وهنا نذكر ببعض مهام وأنشطة المكاتب العلمية كما يلي:
1- توزيع العينات الطبية المجانية على المؤسسات العلمية الرسمية والأطباء والصيادلة.
2- توزيع النشرات والكتب والمجلات والمطبوعات العلمية لمنتسبي المهن الطبية.
3- تنظيم الفعاليات من اجتماعات و ندوات ومعارض طبية او أي فعالية تسويقية او علمية او مهنية تتم رعايتها من شركات الأدوية.
4- الإشراف على كافة أنشطة وفعاليات الترويج الدوائي لأصناف الشركة.
5- حفظ العينات عمل سجل خاص بها يوضح أنواعها وكمياتها والجهات التي صرفت لها مع مراعاة كتابة عبارة "عينة طبية مجانية وليس للبيع" بالعربي والانجليزي على العينات الدوائية.
أما واجبات والتزامات المكاتب العلمية فنذكر منها ما يلي:
1- الإلتزام بوثيقة منظمة الصحة العالمية بشأن الترويج الدوائي وأي تعاليم وقرارات تصدر من السلطات الصحية الرسمية.
2- عدم الترويج لأي معلومات لا تتطابق مع ما هو وارد في ملف خصائص الدواء.
3- يجب أن تكون جميع المعلومات الترويجية مكتوب بشكل واضح ومقروء.
4_ لا يجوز ممارسة الترويج و الإعلام الدوائي إلا من قبل صيادلة متفرغون ومرخص لهم من السلطات الصحية لمزاولة المهنة.
5- يمنع أن يكون الترويج بشكل ينتقص أو يقلل الثقة بالصناعات الدوائية الوطنية أو ان يميل إلى التسبب بالأذى او الإساءة او يكون بصورة خادعة او مضللة.
6- الهدايا والحوافز المقدمة من الشركات يجب أن تخضع ما يلي:
ا_ يمنع تزويد او عرض او الوعد بتقديم هدايا او منفعة مالية او عينية الى مقدمي الرعاية الصحية كحافز للقيام بصرف او تزويد او بيع او إعطاء منتج دوائي.
ب_ يجوز تقديم هدايا ذات علاقة مباشرة بمهنة الطب او الصيدلة وتعود بشكل رئيسي لفائدة المريض مثل الكتب العلمية او الدوريات الطبية والمجسمات التعليمية والتوضيحية وغيرها.
ج_ يجوز تقديم المواد الترويجية ذات القيمة المادية المتخصصة التي تتعلق بشكل رئيسي لممارسة مقدمي الرعاية الصحية لعملهم "مثل الأقلام ودفاتر تدوين الملاحظات والأشياء المشابهة والتي تحمل شعار الشركة او المنتج الدوائي.
د_ لا يجوز ان تكون الهدايا محتوية على اكثر من شعار الشركة والاسم التجاري. أما ما يخص المنح والتبرعات التي تقوم بها شركات الأدوية فيجب أن يراعى فيها ان تكون محصورة بالمؤسسات التي توفر الرعاية الصحية من مستشفيات حكومية ومراكز صحية او المؤسسات العلمية التي تجري الأبحاث العلمية على ان تخضع لما يلي:
1- أن تهدف إلى دعم الرعاية الصحية أو الأبحاث العلمية.
2_ ان تكون موثقة ومعلنا عنها في قيود وسجلات كل من المتبرع والجهة المستفيدة.
3- أن لا تستخدم كوسيلة للحصول على زيادة مشتريات المنتجات الدوائية العائدة للشركة المانحة.
وما يخص رعاية المرضى فيجب ان تخضع للمعايير التالية:
1- أن تكون تلك الجمعيات مسجلة وفقا للأصول كجمعيات مختصة بالمرضى لا تبغي الربح.
2- أن تكون الرعاية بموجب اتفاق خطي يصف نوعية الرعاية الهدف منها .
3- أن تكون الرعاية معلنة بكل شفافية.
4_ ان لا تفرض أي شركة حصرية الرعاية على نفسها.
5- يجب أخذ تصريح خطي مسبق من السلطات الصحية الرسمية لمثل هذه الرعاية .
وفي الأخير ارجو أن أكون قد وفقت في توضيح دور المكاتب العلمية لشركات الأدوية و واجباتها في الترويج الدوائي.
* مدير الإدارة العلمية بالهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية
□ مجلة البلسم العدد التاسع أكتوبر 2018 م
#الهيئةالعلياللادويةوالمستلزماتالطبية
