تعتبر الأدوية عصب الحياة الصحية إذ لا طب ولا صحة يمكن أن تكون ذات جدوى إذا ما تعرض هذا القطاع ألي تراجع، وبما أننا نعيش تجربة جديدة في مجال صناعة وتجارة الأدوية فيجب أن ننبه أن على جميع مؤسسات الدولة وفعالية المجتمع أن تحرص على نجاح هذه التجربة وتطورها لنستمر في تقديم خدمة دوائية ملتزمة بأعلى مستوى من المواصفات والمقاييس العالمية.
إن القطاع الدوائي -تصنيعا واستيرادا يواجه تحديا كبيرا يتمثل في الوضع العام الذي يواجه البلد من حرب وحصار وانعكاسه على نشاط شركات ومصانع الأدوية كصعوبة الحصول على المواد الخام، وأيضا النشاط المتنامي لتجار تهريب الأدوية، والذي يؤثر سلبا على مستوى وسلامة النشاط الدوائي في اليمن.
نعم إننا جزء من هذه التجربة ويجب علينا أن نعمل سويا مع مؤسسات الدولة والمؤسسات ذات العلاقة من أجل تحقيق التقدم المأمول بهذا القطاع المرتبط بحياة وسامة وصحة الناس، ولذا نحن حريصون على التواصل المستمر مع عالم الأدوية خارجيا وداخليا لنواكب حركة التطور والجديد في مجال الدواء وتوفيره للمواطن مبستوى عال من المهنية وبأسعار في متناول الناس هنا.
فالعمل في مجال الأدوية يجب أن يراعي الأخلاق والقيم الإنسانية قبل أن يهتم بهاجس التجارة والربح متاشيا مع فكرة أن الدواء خدمة وليس سلعة .. وذلك ما يجب أن نعمل على تكريسه كثقافة عامة خصوصا في أوساط العاملين في مجال الأدوية تجارتها وتصنيعها، حرصا على ايجاد التوازن الممكن بين توفير الأدوية الاحتياج إليها، والقضاء على هاجس الأرباح الطائلة والمطلقة والجشع خصوصا في هذا المجال الحيوي الهام الذي يشهد مشكلات كبيرة، نتيجة ما يمر به البلد في الظروف الراهنة.
* رئيس مجلس إدارة شركة سبأ فارما
لصناعة الأدوية والكيماويات المحدودة
- رئيس إتحاد منتجي الأدوية في اليمن
● نقلا عن المجلة الطبية
#الهيئةالعلياللأدويةوالمستلزماتالطبية
